في ذكرى شهداء وجرحى الثورة
في فبراير ٢٠١١، نصب المحتجون خياما خارج بوابات جامعة صنعاء مطالبين “بإسقاط النّطام”. يوما بعد يوم تضاعفت الخيام، وسمّيت هذه المناطق التي سكنوها بميادين وساحات التغيير والحريّة.
هذا الكتاب الفوتوغرافي هو محاولة بسيطة لنتذكر وقتا كان الأمل فيه حيّاَ؛ وقتا آمن فيه أناس عاديون بأن مواهبهم وقوتهم وإبداعهم ومرونتهم ستخلق التغيير.
إن الحفاظ على هذا الوعي الجماعي أمر ضروري ليس فقط لتجسيده في التاريخ بصورة دقيقة وحيّة، وإنما أيضا لكي يكون مصدر إلهام للأجيال القادمة. ومثلما كانت ثورة ٢٠١١ امتدادا لنضال سنوات ماضية من المقاومة فإن حفظ مستقبل اليمن في الذاكرة الجماعية المشتركة لثورة٢٠١١ هو حفظ لاستمرار الأمل الموعود.
الصور التالية تغطي سنة واحدة من فبراير ٢٠١١ إلى فبراير ٢٠١٢. لم يتم التلاعب بالصور و تم اختيارها بعناية لقدرتها على التقاط الحياة داخل الثلاثة كيلوميترات من ساحة الاعتصام المعروفة باسم “ساحة التّغيير” في صنعاء، بدلا من خصائصها الفنّية و التقنيّة.
كما تم ترتيب الصور من فئتين: مدينة الخيام ، والمظاهرات.