انا من جيل لم نكن نعرف شيئا من المذهبية وطالما افتخرت اننا في اليمن لا نتعصب لمذهب وانما نتعايش في أمان، ونتزاوج في سلام، ونصلي سويا .. لا ينظر اي شخص الى الاخر بنظرة
تكفير، ولكن للأسف الان هناك ايادي خفية لها مصالح في دفع اليمن بكل عنف
الى حربا مذهبية لن ينجو منها أحد، وستكون الفتئة هي الفائز الوحيد. إن من
يدعم قتل مواطن في أي مكان في اليمن بسبب مذهبي او اغتيال سياسي فإنما يعمل
لقتل الإخاء اليمني في ظرف نحن احوج ما نكون فيه إلى الإخاء..
عندما قرأت خبر القتلى والجرحى في احتفال عاشوراء ارتسمت امامي الصورة الدامية التي تحيط بالعالم الاسلامي اليوم من صراع مذهبي في الباكستان والعراق وغيرها وخفت ان تنتقل هذه الصورة بدمويتها الى اليمن الحبيب الذي لم يعرف في تاريخة صراع من هذا النوع الا في الفترة الاخيرة وهذه بداية مروعة و مؤشر مرعب وحزين .
أتمنى ان لا نقع في نفس الفخ الذي وقعت فيه كثير من الدول حيث يشتعل التعصب
فتسيل الدماء ، ويغيب العقل الحكيم، وتستيقظ الغرائز المتوحشة، والدم إذا
ما ساح فأنه كما قال طلال سلمان: "لا يتبخر بل يغوص في الأرض"
رحم الله كل شهداء وجرحى الوطن
رحم الله كل شهداء وجرحى الوطن
الصورة من: http://www.baladnews.com/article.php?cat=2&article=13494 |
No comments:
Post a Comment